أصدر برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل ورقة بحثية بعنوان "جماعات جباية الثمن: سيف الاستيطان الإسرائيلي"، إعداد أنطوان شلحت. وهي الورقة الأولى في ملفات مدى (عدد 2) والذي يتناول "أشكال من العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين".
يراجع أنطوان شلحت في هذه الورقة نشأة جماعات "جباية الثمن" الإسرائيلية، ويدعي أنها متأصلة من الناحية الفكرية في العقيدة الاستيطانية الإسرائيلية وتلقى دعماً سياسياً ودينياً كبيرين، ولا تعكس مجموعة هامشية تسمى إسرائيلياً بـ"الأعشاب الضارة". كما توضح أن الجهازين القضائي والأمني في إسرائيل يغضّان الطرف عن ممارسات هذه الجماعات ولا يتعاملان بجدية لكبحها وإلقاء القبض على المنفذين، وبذلك يوفران هامش عمل واسعاً لهذه الجماعات من دون أن يعلنا ذلك عياناً بياناً. وبهذا المعنى فإن "جباية الثمن" مقبولة من المؤسسة الحاكمة، التشريعية والتنفيذية والأمنية والاستيطانية، بل وتخدم مصالحها بوسائل يصعب على المؤسسة الرسمية اللجوء إليها.